فصل: البلاغة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الأنعام: الآيات 118- 119]

{فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ (118) وَما لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (119)}

.الإعراب:

(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كلوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بـ (كلوا)، (ذكر) فعل ماض مبني للمجهول (اسم) نائب فاعل مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (ذكر) (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... و(تم) ضمير اسم كان (بآيات) جار ومجرور متعلق بمؤمنين و(الهاء) مضاف إليه (مؤمنين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {كلوا...} في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي: إن كنتم أيها المسلمون محقين في الإيمان فكلوا.
وجملة {ذكر اسم...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {كنتم مؤمنين} لا محلّ لها تفسير للشرط المقدر المتقدم، وجواب الشرط الثاني محذوف دل عليه جواب الشرط الأول.
(الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر ما (أن) حرف مصدري (لا) نافية (تأكلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ألا تأكلوا) في محلّ جر بحرف جر محذوف متعلق بمحذوف حال أي: ما لكم في عدم أكلكم.
(مما ذكر... عليه) مثل الأولى (الواو) حالية (قد) حرف تحقيق (فصّل) فعل ماض، والفاعل هو (لكم) مثل الأول متعلق بـ (فصل)، (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (حرم عليكم) مثل فصّل لكم (إلا) حرف للاستثناء المتصل أو المنقطع (ما) مثل المتقدم منصوب على الاستثناء (اضطررتم) فعل ماض مبني للمجهول... و(تم) ضمير نائب فاعل (إلى) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (اضطررتم)، (الواو) استئنافية (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (كثيرا) اسم إنّ منصوب (اللام) للتوكيد (يضلون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل (بأهواء) جار ومجرور متعلق بـ (يضلون) والباء سببية و(هم) ضمير مضاف إليه (بغير) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل يضلّون، أي متلبسين بغير علم (علم) مضاف إليه مجرور (إن ربك... بالمعتدين) مرّ إعراب نظيرها.
وجملة {ما لكم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدرة.
وجملة {تأكلوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة {ذكر اسم الله} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {فصّل لكم...} في محلّ نصب حال.
وجملة {حرّم عليكم} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة {اضطررتم...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة {إن كثيرا ليضلون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {يضلون...} في محلّ رفع خبر إن.
وجملة {إن ربك هو أعلم} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الفوائد:

1- {ما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا} {ما} اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ:
وللاستفهام حرفان وهما الهمزة وهل، وتسعة أسماء وهي ما ومن وأي وكم وكيف وأين وأنى ومتى وأيان.
وتنقسم أدوات الاستفهام جميعها من جهة التصور والتصديق إلى ثلاثة أقسام:
1- هل للتصديق فقط.
2- الهمزة مشتركة بين التصور أو التصديق.
3- بقية أسماء الاستفهام لطلب التصور دون التصديق، وعليك بكتب البلاغة لاستيفاء هذا البحث.

.[سورة الأنعام: الآيات 120- 121]

{وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ (120) وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافية (ذروا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (ظاهر) مفعول به منصوب (الإثم) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (باطن) معطوف على ظاهر منصوب و(الهاء) مضاف إليه (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إن (يكسبون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (الإثم) مفعول به منصوب (السين) حرف استقبال (يجزون) مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب الفاعل (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بـ (يجزون)، (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم... والواو اسم كان (يقترفون) مثل يكسبون.
جملة {ذروا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {إن الذين...} لا محلّ لها تعليلية.
وجملة {يكسبون...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة {سيجزون...} في محلّ رفع خبر إن.
وجملة {كانوا يقترفون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {يقترفون} في محلّ نصب خبر كانوا.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تأكلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (مما لم يذكر اسم الله عليه) مرّ إعراب نظيرها، (الواو) استئنافية (إن) مثل الأول و(الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (اللام) للتوكيد (فسق) خبر مرفوع (الواو) استئنافية (إن) مثل الأول (الشياطين) اسم إن منصوب (اللام) مثل الأول (يوحون) مثل يكسبون (إلى أولياء) جار ومجرور متعلق بـ (يوحون)، و(هم) ضمير مضاف إليه (اللام) لام التعليل (يجادلوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤول (أن يجادلوا) في محلّ جر باللام متعلق بـ (يوحون).
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (أطعتم) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... (وتم) ضمير فاعل و(الواو) زائدة إشباع حركة الميم و(هم) ضمير مفعول به (إنّكم لمشركون) مثل إنه لفسق، وعلامة رفع الخبر الواو.
وجملة {لا تأكلوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ذروا.
وجملة {يذكر اسم...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {إنه لفسق} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {إن الشياطين..} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {يوحون} في محلّ رفع خبر إن.
وجملة {يجادلوكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة {إن أطعتموهم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة إن الشياطين.
وجملة {إنكم لمشركون} لا محلّ لها جواب قسم مقدر... وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.

.الصرف:

(ظاهر)، اسم فاعل من ظهر الثلاثي، وزنه فاعل.
(باطن)، اسم فاعل من بطن الثلاثي، وزنه فاعل.
(يوحون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يوحيون بضم اليائين، استثقلت الضمة على الياء الثانية فسكنت، ونقلت الحركة إلى الحاء- إعلال بالتسكين- ثم حذفت الياء لمجيئها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح (يوحون)، وزنه يفعون.

.الفوائد:

1- هذه الآية هي موضع خلاف لا ينتهي بين الفقهاء من جهة حكم التحليل والتحريم.
وبين النحاة حول هذه الواو والتي بسببها نشب الخلاف بين الفقهاء.
وحصيلة هذا الخلاف ما يلي:
أ- الشعبي وابن سيرين ومالك يرون التحريم سواء ترك التسمية عمدا أو سهوا.
ب- الثوري وأبو حنيفة فرقوا بين الحالتين: فقالوا إن ترك التسمية عامدا حرمت وإن تركها ناسيا حلّت.
ج- الشافعي وأحمد بن حنبل قالا تحل الذبيحة سواء ترك التسمية عامدا أو ناسيا.
وتعليل ذلك لديهما أن الواو ليست عاطفة وإنما هي حالية، فيحرم الأكل في حاله كونه فسقا فقط فتخيّر عصمك اللّه من الزلل.
وإن كنت من هواة التحقيق فارجع إلى كتب الفقه ففيها ما تطمح إلى تحقيقه.

.[سورة الأنعام: آية 122]

{أَوَمَنْ كانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (122)}

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام (الواو) استئنافية (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (ميتا) خبر كان منصوب (الفاء) عاطفة (أحيينا) فعل ماض مبني على السكون... (ونا) ضمير فاعل و(الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (جعلنا) مثل أحيينا (اللام) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول ثان (نورا) مفعول أول منصوب (يمشي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (به) مثل له متعلق بفعل يمشي (في الناس) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل يمشي (الكاف) حرف جر وتشبيه (من) اسم موصول في محلّ جر متعلق بخبر المبتدأ من (مثل) مبتدأ مرفوع و(الهاء) ضمير مضاف إليه (في الظلمات) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر (ليس) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (الباء) حرف جر زائد (خارج) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (من) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق بخارج (الكاف) مثل الأول (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمفعول مطلق محذوف أي تزيينا كذلك التزيين للمؤمنين... و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب (زين) فعل ماض مبني للمجهول (للكافرين) جار ومجرور متعلق بـ (زين)، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع نائب فاعل، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة {من كان ميتا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {كان ميتا...} لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة {أحييناه} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة {جعلنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة {يمشي...} في محلّ نصب نعت لـ {نورا}.
وجملة {مثله في الظلمات} لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة {ليس بخارج...} في محلّ نصب حال من الموصول (من).
وجملة {زيّن...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {كانوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {يعملون} في محلّ نصب خبر كان.

.الصرف:

(ميتا)، اسم لمن فقد الحياة، وزنه فعل بفتح فسكون... وقد يكون صفة مشتقة.

.البلاغة:

1- التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة، حيث مثل الذي هداه الله بعد الضلالة ومنحه التوفيق لليقين الذي يميز به بين المحق والمبطل والمهتدي والضال، بمن كان ميتا فأحياه وجعل له نورا يمشي به في الناس مستغيثا به فيميز بعضهم من بعض.
ومن بقي على الضلالة بالخابط في الظلمات لا ينفك منها ولا يتخلص.

.الفوائد:

1- {أَوَمَنْ} في هذه الكلمة مركبة من ثلاثة من أقسام الكلام همزة الاستفهام وواو العطف والاسم الموصول، وهو من صور البلاغة والتعابير المبدعة في القرآن الكريم، وما أكثرها: أليس وهو كلام الله المعجز والمبدع؟!
2- أسلوب التمثيل وما يتضمنه من حركة وتشخيص هو من خصائص القرآن الكريم الذي حوى التصوير الفني في أبدع صوره وأوسع أبعاده لما فيه من قوة التأثير وسهولة التعبير.

.[سورة الأنعام: آية 123]

{وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ (123)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (كذلك) مثل السابق وعامله جعلنا (جعلنا) مثل أحيينا، (في كل) جار ومجرور متعلق بـ (جعلنا)، (قرية) مضاف إليه مجرور (أكابر) مفعول به أول منصوب (مجرمي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء، وحذفت النون للإضافة و(ها) ضمير مضاف إليه (اللام) لام العاقبة- أو للتعليل- (يمكروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل (في) حرف جر و(ها) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (يمكروا).
والمصدر المؤول (أن يمكروا) في محلّ جر باللام متعلق بـ (جعلنا).
(الواو) استئنافية (ما) نافية (يمكرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (إلا) أداة حصر (بأنفس) جار ومجرور متعلق بـ (يمكرون)، و(هم) ضمير مضاف إليه (الواو) حالية (ما يشعرون) مثل ما يمكرون.
جملة {جعلنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن... في السابقة.
وجملة {يمكروا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة {ما يمكرون...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {ما يشعرون} في محلّ نصب حال من فاعل يمكرون.

.الفوائد:

1- هذه الآية تصور حال من المفسدين في كل مكان وكل زمان، وليت الذين يفسدون في الأرض يدركون فحوى قوله تعالى: {وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ} ولو كشف الغطاء عن أبصار الناس وبصائرهم لرأى من يجرم حيال الناس إنما اجرامه يعود عليه قبل الناس ولكن أنى للناس أن يبصروا وما تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

.[سورة الأنعام: آية 124]

{وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ (124)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق بالجواب قالوا (جاءت) فعل ماض، و(التاء) للتأنيث و(هم) ضمير مفعول به (آية) فاعل مرفوع (قالوا) فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (نؤمن) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (حتى) حرف غاية وجر (نؤتى) مضارع مبني للمجهول منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (مثل) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (أوتي) فعل ماض مبني للمجهول (رسل) نائب فاعل مرفوع (الله) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤول (أن نؤتى) في محلّ جر بـ (حتى) متعلق بـ (نؤمن).
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (حيث) ظرف مبني على الضم في محلّ نصب متعلق بفعل محذوف دلّ عليه أعلم الاسم، (يجعل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (رسالة) مفعول به منصوب، و(الهاء) ضمير مضاف إليه (السين) حرف استقبال (يصيب) مثل يجعل وفاعله (صغار)، (الذين) موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (أجرموا) مثل قالوا... (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بـ (يصيب)، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عذاب) معطوف على صغار مرفوع (شديد) نعت مرفوع (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدري، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم... والواو اسم كان (يمكرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
والمصدر المؤول {ما كانوا...} في محلّ جر بالباء متعلق بـ (يصيب).
جملة {جاءتهم آية} في محلّ جر بإضافة (إذا) إليها.
وجملة {قالوا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {لن نؤمن...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {نؤتى...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة {أوتي} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {الله أعلم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {يجعل...} في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة {سيصيب... صغار} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {أجرموا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة {كانوا يمكرون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة {يمكرون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.الصرف:

(صغار)، مصدر سماعي لفعل صغر يصغر باب فرح وزنه فعال بفتح الفاء، وثمة مصادر أخرى هي صغر بكسر الصاد وفتح الغين وصغر بضم فسكون وصغر بفتحتين.

.[سورة الأنعام: آية 125]

{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (125)}

.الإعراب:

(الفاء) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يرد) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل لفظ الجلالة (الله) مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يهدي) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة و(الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤول (أن يهديه) في محلّ نصب مفعول به.
(يشرح) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل هو (صدر) مفعول به منصوب و(الهاء) مضاف إليه (للإسلام) جار ومجرور متعلق بـ (يشرح). (الواو) عاطفة (من يرد أن يضله... صدره) مثل من يرد أن يهديه... (ضيقا) مفعول به ثان لفعل جعل (حرجا) نعت ل (ضيقا) منصوب (كأنما) كافة ومكفوفة (يصّعد) مضارع مرفوع والفاعل هو (في السماء) جار ومجرور متعلق بـ (يصعد)، (كذلك) مر إعرابه، (يجعل) مثل الأول (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الرجس) مفعول به منصوب (على) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بـ (يجعل) بتضمينه معنى يلقي، (لا) نافية (يؤمنون) مثل يمكرون.
جملة {من يرد الله...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {يهديه} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة {يشرح} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة {من يرد...} الثانية لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة {يرد الله} المكررة في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة {يضله} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة {يجعل...} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة {يصعد...} في محلّ نصب حال من الضمير في (ضيّقا) أو (حرجا).
وجملة {يجعل} الثانية لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {لا يؤمنون} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).

.الصرف:

(ضيّقا)، صفة مشتقة مشبهة باسم الفاعل، على وزن فيعل من ضاق يضيق أدغمت فيه ياء فيعل مع عينه.
(يصّعد) فيه إبدال التاء صادا وإدغامها مع الصاد، وأصله يتصعد.

.البلاغة:

1- التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى: {كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ} شبهه للمبالغة في ضيق صدره بمن يزاول ما لا يكاد يقدر عليه فإن صعود السماء مثل فيما هو خارج عن دائرة الاستطاعة. وفيه تنبيه على أن الإيمان يمتنع منه كما يمتنع منه الصعود.